افتتح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أمس في أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من منتدى “اصنع في الإمارات” الذي ينعقد تحت شعار ” استثمار.. استدامة.. نمو”.
ويعد منتدى “اصنع في الإمارات”، الأول من نوعه في المنطقة، وتنظمه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وشركة “أدنوك”، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، وتستمر فعالياته على مدى يومين في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة كبرى الشركات الصناعية المحلية والعالمية، والجهات الحكومية والمؤسسات التمويلية، في الدولة .
بحضور من جمعية الإمارات لريادة الأعمال لمتندى اصنع في الإمارات ، ممثلة بمجموعة عمل الصناعة انطلقت أعمال المتدى بالعاصمة أبوظبي ، و أكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومجلس التوازن، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن الدورة الثانية من “منتدى اصنع في الإمارات” والمعرض المصاحب له ستشهد الإعلان عن العديد من الفرص والممكنات الفريدة لريادة الأعمال في القطاع الصناعي، في ظل وجود حلول التمويل المبتكرة المصممة لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية إلى السوق المحلية، وهي فرصة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لتأسيس أعمالهم الصناعية في دولة الإمارات.
وأكدوا، لوكالة أنباء الإمارات ” وام”، أن المنتدى يتيح لكافة الشركات الصناعية ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة منصة مهمة للتكامل مع صناع القرار والممولين والخبراء وشركات القطاع الخاص والشركات الدولية ومؤسسات التصنيع الكبرى في الدولة التي ستستعرض خططها الشرائية خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن ذلك يعزز المساعي المشتركة الداعمة لتوجهات التنمية المستدامة، وتنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة نحو تمكين الابتكار وإقامة اقتصاد مبني على المعرفة والتنوع.
وقال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أسامة أمير فضل، إن الدورة الثانية من المنتدى ستعرض فرصا فريدة وحوافز وممكنات لريادة الأعمال بالاستثمار الصناعي في دولة الإمارات، إضافة إلى حلول التمويل المبتكرة والمصممة لجذب مزيد من الاستثمارات الصناعية للسوق المحلية، في دعوة مفتوحة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لتأسيس أعمالهم الصناعية في الدولة.
وأضاف أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تدعم تقديم العديد من المزايا والحوافز والممكنات للمستثمرين في القطاع الصناعي، أبرزها الاستفادة من برنامج القيمة الوطنية المضافة، وفرص المشتريات للمنتجات الوطنية، وبرنامج التحول التكنولوجي، تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات”، بما يعزز من نمو الأعمال سواء على مستوى الأنشطة التصنيعية القائمة، أو إطلاق مشاريع صناعية جديدة، مروراً بتعزيز الشراكات بين القطاع الصناعي في الدولة، وكبرى الشركات الصناعية الدولية.
وأوضح أن المنتدى سيتيح لكافة الشركات ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة فرصة للتواجد في مكان واحد مع صناع القرار والممولين والخبراء وشركات القطاع الخاص والشركات الدولية ومؤسسات التصنيع الكبرى في الدولة التي ستستعرض خططها الشرائية خلال الفترة المقبلة.
ونوه إلى أن منتدى “اصنع في الإمارات” يعد أحد أبرز الفعاليات الصناعية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويمثل منصة مهمة لعرض أحدث التوجهات في الأتمتة الصناعية، ودور التكنولوجيا في تنمية وتطوير القطاع الصناعي، وأهمية الاستدامة من خلال تبني مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي الذي أطلقته الوزارة، كما تتيح منطقة العرض فرصة الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات في القطاع، والعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وينطلق الحدث بمشاركة مجموعة واسعة من صناع القرار والمسؤولين في القطاع الصناعي والتكنولوجي من القطاعين الحكومي والخاص والخبراء، والمبتكرين، ورواد الأعمال، والجهات التمويلية، والمستثمرين وكبرى المؤسسات الصناعية الرائدة، فيما ستشهد الدورة الحالية من المنتدى الإعلان عن فرص استثمارية واعدة وممكنات وحوافز ومشاريع صناعية جديدة.
وأكد الأمين العام لمجلس التوازن، طارق عبدالرحيم الحوسني أن التعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجلس التوازن يأتي في إطار السعي المشترك لدعم توجهات التنمية المستدامة وتعزيز الريادة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة نحو تمكين الابتكار وإقامة اقتصاد مبني على المعرفة والتنوع وتحويل كافة التحديات إلى فرص نمو مستدامة.
وقال : نحن على يقين بأن هذا التعاون سيساهم بشكل كبير في تمكين القطاع الصناعي ودعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنافسية وتطوير المهارات والكفاءات لدى العاملين في الصناعات المختلفة وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير.
وأضاف : نسعى في مجلس التوازن لأن نلعب دوراً أكبر في دعم الصناعات الوطنية بشقيها المدني والعسكري بشكل مباشر من خلال تطوير منظومة متكاملة للصناعات الدفاعية تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات”، والتي تسهم في تعزيز قدرات الشركات المحلية على تطوير جودة منتجاتها وخدماتها والانفتاح على أسواق جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالناصر بن كلبان: تفخر الشركة بمنتجاتها التي تصنعها في دولة الإمارات منذ عام 1979، حيث تعتبر شركتنا اليوم أكبر منتج “للألمنيوم عالي الجودة” في العالم، ونعمل على تصدير معدن الألمنيوم المصنوع محلياً إلى أكثر من 50 دولة حول العالم.
وأضاف: يعد منتدى اصنع في الإمارات بمثابة فرصة لاستكشاف المزيد من حلول تمكين قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالدولة وصناعة المنتجات الإماراتية باستخدام الألمنيوم الذي تنتجه شركتنا، فهو منصةً مهمة لعرض فرص الاستثمار المحلية في القطاع الصناعي، وسنقوم خلال المنتدى بتسليط الضوء على خطتنا لزيادة الإنفاق على سلسلة التوريد في الدولة والتي تبلغ اليوم 1.7 مليار دولار، حيث تساهم منتجات الشركة من الألمنيوم بالنسبة الأكبر من الصادرات المصنعة محلياً بعد النفط والغاز، وتعود بمليارات الدولارات على عائدات التصدير.
ويوفر منتدى “اصنع في الإمارات” منصة مهمة للاستماع إلى خبراء الصناعة وقادة القطاع حول مجموعة من أبرز المواضيع المؤثرة في القطاع، مثل دور التكنولوجيا في تنمية وتطوير القطاع الصناعي، وعمليات الأتمتة الصناعية وجهود دولة الإمارات الحيوية في هذا الملف، والتركيز على الاستدامة في القطاع الصناعي في دولة الإمارات، علاوة على أن المنتدى يوفر منطقة العرض للمشاركين كفرصة الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات الصناعية.
ووجهت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة دعوة إلى كافة رواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والمستثمرين للمشاركة في “منتدى اصنع في الإمارات” والمساهمة في نمو وتطور القطاع الصناعي في الدولة وتعزيز تنافسيته للاستفادة من جهود التحول بدولة الإمارات إلى مركز عالمي للتصنيع والابتكار.
